أهلا بك أيها الزائر الكريم... وقتا ممتعا نتمناه لك في رحاب هذه المدونة

الأحد، 5 ديسمبر 2010

التعريف بالجبل الأخضر


الجبل الأخضر هو إحدى النيابات التابعة لولاية نزوى، يتبعها عدة قرى ومناطق سكنية جبلية تحيط بها سلاسل جبلية شاهقة، وتتخللها طرق ومسالك وأودية تربط بين القرى والمناطق وجميع أوديته ومناطقه تعتبر أماكن زراعية تنبت بتربته جميع أنواع المزروعات من فواكه وغيرها، ويبعد الجبل الأخضر عن محافظة مسقط حوالي 200كمويجاوره من الجنوب الشرقي نيابة بركة الموز وولاية إزكي ومن الشرق ولاية سمائل وولاية العوابي والرستاق من الجهة الشمالية وولاية الحمراء من جهة الغرب.

وعن تسميته قال نور الدين السالمي في كتابه تحفة الأعيان في سيرة أهل عمان "الجبل الأخضر ويقال له (رضوى) وهو جبل من عجائب الدنيا، مملوء بالفواكه من الرمان والعنب والجوز والمشمش والبوت والنمت، وغير

ها من أشجار الجيل، وفيه من الرياحين كالورد والزعفران والآس والنرجس وغيرها، وذو نهور وقصور، وحياض ورياض، وبساتين بها كروم وتين وتوت وجوز وخوخ ولوز ومشمش ورمان وفواكه متعددة، محصنة حدائقها بالورد والياسمين وحشيشها الزعفران الكعاب، محفوفة بالآس، كأنها الجنة في القياس، اغتصت بالكرم والتفاح، والشجر المعطر النفاح، وإن حللت في أقفارها

اكتفيت عن جني ثمارها، كمثل النمت والبوت شفاء وقوت، تسفح من هذا الجبل تسعة أودية ، وكل واد به له طريقة مؤدية، وعلى أبوابها قرى لبني ريام أحاطوا به كالأكمام بالثمر، والهالة بالقمر، حامين لأبوابه عن طلابه"

ووصفه عن الجبل" إن الجبل الأخضر جبل عظيم الارتفاع صعب الامتناع لا يتوصل إليه إلا من طرق مخصوصة، تشعبت منه تسعة أودية" وقد يرجع بعض الأهالي بالجبل إلى أن اسم الجبل الأخضر لربما جاءت التسمية بأن موقعه الجغرافي ميزه في شبه الجزيرة العربية من حيث المناخ والمزروعات من الأشجار المثمرة، حتى يكاد لا تجد بقعة إلا و بها شجرة رمان أو خوخ... وأشجار أخرى ذات فائدة طيبة والأعشاب البرية مما ترى الجبل الأخضر بقعة خضراء سهلا وجبلا، حتى ترى الصخور تكاد تراها انفلقت ونبتت بها شجرة.

جغرافية الجبل ومناخه


يعتبر أعلى الجبال وأكبرها في شبه الجزيرة العربية حيث يبلغ ارتفاعه عشرة آلاف قدم عن سطح البحر ويشتهر بهضبته الواسعة التي تقع على ارتفاع سبعة آلاف قدم ، وهو يعتبر أعلى الجبال في شبة جزيرة العرب وأكبرها حيث يبلغ ارتفاعه 10000 عشرة ألاف قدم ، وليس التميز للجبل الارتفاع فقط وإنما ما يميز هذا الجبل الطبيعة الساحرة ، والمناخ الممتاز حيث لا ترتفع الحرارة في أغسطس عن 25 درجة وأما الشتاء فتحت الصفر، و أمطاره المستمرة طوال فترات العام وطبيعته الساحرة التي ينفرد بها.

الطريق إلى الجبل

الصعود إلى الجبل الأخضر يحتاج إلى شيء من الجرأة باستخدام سيارة الدفع الرباعي نظرا إلى صعوبة الطريق الترابية وارتفاعه الشاهق والتضاريس والمنحنيات وللوصول إلى الجبل الأخضر عليك الدخول من بركة الموز شاقا طريق وادي المعيدن حتى نقطة البداية ثم تقطع طريق الصعود إلى الجبل الأخضر مسافة 36 كيلو مترا ومن مسقط 180 كيلو مترا.
يستوقف السائق أفراد من شرطة عمان السلطانية الذين يقدمون التعليمات
والإرشادات اللازمة للسلامة المرورية أثناء الصعود والنزول من الجبل الأخضر بالإضافة إلى توزيع المنشورات (طريق السلامة إلى الجبل الأخضر) الصادرة عن شرطة عمان السلطانية باللغتين العربية والانجليزية ومنشورات أخرى من وزارة الزراعة

المقومات السياحية للجبل الأخضر


الزائر لنيابة الجبل الأخضر تبدو له المساكن والمدرجات الزراعية كلوحة أبدعت فيها أنامل فنان تشكيلي ومع الاقتراب منها يدرك تماما بروعة التصميم والبناء وتدرج المسطحات الزراعية والتي طوّعها الإنسان العماني ليتلاءم مع طبيعة الأرض وجغرافية المكان، يعتبر الجبل الأخضر أحد أهم وأجمل المواقع السياحية في السلطنة ويعد بمثابة منتجع سياحي فريد ومصيف تنشط إليه الحركة السياحية خلال أشهر الصيف الحارة وذلك نتيجة لمناخه المتميز الذي تعتدل فيه درجات الحرارة في الوقت الذي تعتدل فيه درجات الحرارة في مختلف المناطق ويتميز الجبل الأخضر عن باقي مناطق السلطنة بالعديد من المقومات السياحية كما أوضح الشيخ سالم بن عبدالله آل عبد السلام نائب والي نزوى بالجبل الأخضر وقال : إن الجبل الأخضر عدة مواقع وأماكن جميلة يستطيع السائح أن يقضي فيها أوقات طيبة من خلال الأودية والأشجار والظلال والمسطحات الخضراء والمزارع متعددة المحاصيل فضلا عن فندق الجبل الأخضر والأماكن المناسبة للراحة والاستجمام الأخرى ويعطي فندق الجبل الأخضر واجهة جديدة لتطور السياحة في المنطقة من خلال ما تتوفر بهذا الفندق من خدمات عديدة تلبي زائر وسائح الجبل الأخضر

هناك الكثير من الأماكن التي تلفت الأنظار وتجذب الزائر كوادي بني حبيب وسيق والشريجة والعين والقشع والعقر وسلوت وسيح قطنة والمناظر ووادي الخمر وحيل اليمن ومصيرة الرواجح وشنوت والسوجرة والخرار ومصيرة الجواميد ومصيرة الشريقين وزكت وغيرها من المناطق الجميلة التي بهذه المنطقة التي تفتح اليوم أبوابها وطبيعتها وجوها وم

ناخها ومناظرها إلى كل زائر وسائح إلى جانب الاستمتاع بالقلاع والحصون والأماكن الأثرية والمواقع التاريخية العريقة وهي قلاع وحصون ومآثر لها تاريخ وحكايات

المدرجات الزراعية والمحاصيل



يستطيع الزائر للجبل أن يشاهد المناظر الجميلالأخضر وخاصة محاصيل الفاكهة وأشهرها الرمان والجور واللوز والمشمس والخوخ والتفاح والكمثرى والزيتون والتين والعنب والورد والليمون وغير

ها من محاصيل الجبل الأخضر

عيون وأفلاج الجبل الأخضر


وكما هو معروف ان الجبل الأخضر يشتهر بمناخ وطبيعة زراعية بتنوع المزروعات والمحاصيل بين موسم وآخر فيسقي هذه المزروعات والمحاصيل أفلاج عديدة من أشهرها فلج العزيزي وفلج قتم وفلج الممبك الذي اندثر ، كما يشتهر بعيونه الكثيرة مثل عين دوقلت والتيه واللجيلة السنة والغويل والخضرية والصوير والتين

الأماكن التراثية بالجبل:

1. حصن سيق

يقع حصن سيق في نفس القرية من الجبل الأخضر يتوسط منبسطا واسعا على مرتفع يكشف المنطقة المحيطة به على مساحة واسعة قام ببناء هذا الحصن الإمام سيف بن سلطان بن سيف اليعربي في القرن الثاني عشر الهجري وجعله

مقرا ولكن تداعى الأمر لم يبق منه سواء الانتفاضة وبعد حكم اليعاربة اتخذه بنو نبهان المتأخرون مقرا لإقامتهم.

2. بيت الوارث

بيت الوارث بناه الإمام الوارث بن كعب الخروصي في آخر القرن الثاني الهجري وهذا البيت في الحقيقة حصن ويقع في قرية سيق ولقد أعاد بناؤه المشايخ بنو نبهان مرارا وآخرهم الشيخ سليمان بن سيف النبهاني في مطلع القرن الثالث عشر الهجري تقريبا وهو لا يزال قائما وبحالة جيدة

3. بيت الشيخ سليمان

يقع بيت الشيخ سليمان بوادي بني حبيب بناه الشيخ سليمان بن سيف النبهاني في مطلع القرن الهجري تقريبا وجعله مقرا له ولا يزال قائما إلا أنه أوشك على الانهيار.

4. بيت الملعب

يقع بيت الملعب في الشريجة من الجبل الأخضر وبناه الشيخ سليمان بن سيف النبهاني في القرن الثاني عشر الهجري ولعله في آخره أو مطلع القرن الثالث عشر الهجري ويحتل موقعا هاما لرصد الطرقات والممرات والسهول المزروعة المحيطة وهو قائم بحال يرثي لها بل أوشك على الاندثار هذه المعالم التي ذكرتها موثقة في كتاب نزوى عبر الأيام معالم وأعلام الذي أصدره نادي نزوى بمناسبة عام التراث في عام 1994م وألفه الشيخ ناصر بن منصور الفارسي.